موقع الملكة رنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملكة رنا


    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة

    تصويت

    ما رايك بها..................؟

    [ 0 ]
    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_right0%في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_left [0%] 
    [ 1 ]
    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_right100%في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_left [100%] 
    [ 0 ]
    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_right0%في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_left [0%] 
    [ 0 ]
    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_right0%في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Bar_left [0%] 

    مجموع عدد الأصوات: 1
    shahd
    shahd


    المساهمات : 33
    تاريخ التسجيل : 19/08/2009
    العمر : 35

    في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة Empty في أربعين إيريس - حكاية الأوركيدة العاشقة

    مُساهمة  shahd الأربعاء أغسطس 26, 2009 12:30 pm

    لَم أَلتزمْ بالأربعين "يومَ الأربعين".

    ما شأْني أنا بالأربعين، وكلَّ يومٍ في انتظاري أربعون، والأربعون، في قلبي، كيومٍ واحد؟

    أربعون يوماً؟ لَمْحٌ وَميضٌ كطيف الحب الهارب الى الزمن الآخر.

    أربعون يوماً؟ آفاقٌ جديدةٌ من الحبّ، تتجدَّد كلَّ يوم أربعين مرة أربع مرات.

    ***

    أربعون؟

    ما الذي جرى خلال هذه الأربعين التي انصرمت؟

    كان يا ما كان، في حاضر الزمان، أوركيدةٌ جميلةٌ نبتَت في اليوم التاسع من نوّار، شهر الزهور.

    كانت مُحاطةً بالأشواك والأعشاب، وتَجدُ دوماً فجراً لَها متسلِّلاً بين الأشواك والأعشاب.

    ذات يومٍ، رغبَ حبيبُها أن تنحسرَ عنها الحُجُبُ والكثافات. فاجأَتْها رغبتهُ، وشَهَقَت من خجل: كيف تنشُب عاريةً، هكذا، من دون حجاب أعشابٍ وأَشواكٍ وُلَدت بينها ونَمَت بينها، وحسبَت أنّ من تكوينها أن تعيش بينها؟

    لكنّ الحبيب شدَّد رغبتَه. والأوركيدة لم تتعوّد أن تُخَيِّب لِحبيبها طلباً ولا رغبة، مهما جَمَحَتْ به الرغَبات، هو الذي لا حدودَ لديه في الحب، ولا حُجُبَ تُعيقُه عن جنون التعبُّد.

    الى أن كان يومٌ، رَضِيَتْ فيه الأوركيدةُ أن تفاجئ حبيبَها، فتخلَّت عن حُجُبِ الأعشاب والأشواك التي كانت، منذ طفولتها، حسبَت أنّها لا تستطيع بدونِها أن تكون.

    وذاتَ سعادة، فاجأت حبيبها بإطلالتها عليه من دون غابة العشب والشوك، فصعقَ حبيبَها فجرُها الجديد، وجثا عند قدميها يُمارس التَعَبُّدَ المجنون، التعبُّدَ على قدميها لأنها قالت له إنه، كلما جثا على قدميها، ارتفعَ جبينُه إليها أكثر.

    ومن يومها، وحبيبُها يتعبَّد لَها أكثر، يُجَنُّ بِها أكثر، وينهَلُ من رحيقها عسلَ الحب الأبدي، لا توقِفُهُ حُجُبٌ، ولا تعيقه أعشاب، ولا تَحُول دون تَعَبُّدِهِ أشواك.

    ومن يومها وكلّ يومٍ يعيشه بِها، لَها، منها، وإليها، أربعين مرةً أربع مرات، وسيعيش أربعة دهور أربعين يوماً.

    ***

    يا إيريس،

    يا إيريس التي غابت يوماً عن قلوب مُحبّيها، لتُشرق في قلبي كلّ يوم أربعين شهقة: خبّئي في غيابكِ حكاية الأوركيدةِ التي خلعَت عنها حُجُبَ الأعشاب والأشواك، لتخرُجَ الى شَمس حبيبِها عاريةً إلاّ من جنونِ الحب. إن الأوركيدةَ العاريةَ ناصعةُ الانتظار، حين الانتظارُ شروقُ فجرٍ لا يعود يعرف المغيب، ولن يعرف الغياب، لأن حبيبَ الأوركيدة جاثٍ على قدمَيها طوال العُمر، عابداً إياها في خشعة الحضور، متعبِّداً لَها في خشوع الغياب.

    ***

    يا إيريس الأغلى،

    هل بعدُ تَعتَبينَ إن أنا لَم ألتزم بالأربعين "يوم الأربعين".

    فَما شأني أنا بالأربعين، وكلّ يوم في انتظاري أربعون، والأربعون، في قلبي، كيوم واحد؟

    يا إيريس،

    يا إيريسَ القلب والروح،

    تعالَي الى قلبي، أضُمَّ فيه غيابكِ عن الآخرين، وأروي لكِ، بِحضوركِ الدائم في قلبي، حكاياتٍ جميلةً عن أوركيدة عاشقة لا تنام إلاّ على صوت حبيبها، ولا يصحو حبيبُها إلاّ على صوتِها العاشق.

    أحبُّكِ... حتى انقضاء الحب من ذاكرة الزمان !!!




    affraid

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 8:56 am